عنوان الفتوى: هل يجبر المعتوه ومن في حكمه على التكاليف الشرعية

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

لدي أخت مريضة بالصرع ولديها تأخر في نمو العقل وكانت تصلي ولله الحمد وعمرها يقارب 22 عاما ولكن منذ سنة واحدة إذا طلبنا منها أن تصلي ترفض وتقول لا أستطيع الصلاة ولا حتى الصوم فنحن في حيرة من ذلك فماذا نفعل هل نجبرها على الصلاة علما أنها كانت تصلي بمجرد سماع الأذان أما الآن فهي لا تعرف ترتيب بعض إخوتها في السن فهي تقول فلان أكبر من فلان والعكس صحيح ونعلمها الصحيح وسرعان ما تنسى فأسأل الله العزيز الحكيم أن يشفيها ويشفي جميع مرضى المسلمين والمسلمات أفتونا في ذلك ولكم جزيل الشكر والعرفان وجزاكم الله خيراً ........

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن العقل هو أساس التكليف، فمن كان مجنوناً أو معتوهاً، لا تصح تصرفاته شرعاً ولا تترتب عليه آثارها.
والذي يظهر من حال هذه الأخت أنها في حالة أشبه بحال المعتوه، وإذا كان الأمر كذلك فإنها غير مكلفة، فلا تجبر على الصلاة ولا على شيء من التكاليف الشرعية.
قال ابن قدامة في المغني: (والمجنون غير مكلف، ولا يلزمه قضاء ما ترك حال جنونه، إلا أن يفيق وقت الصلاة، فيصير كالصبي يبلغ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يشب، وعن المعتوه حتى يعقل. رواه أبو داود وابن ماجه والترمذي وقال: حديث حسن.
ولأن مدته تطول غالباً فوجوب القضاء عليه يشق، فعفي عنه).
انتهى كلامه.
فنسأل الله تعالى لهذه الأخت الشفاء، وعليكم طلب العلاج لها، لا سيما الرقية الشرعية، والدعاء لها.
والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
حكم من أخل ببعض شروط الصلاة جهلا
حكم الصلاة جالسا في السيارة في بلد كافر
فتوى ابن تيمية وابن عثيمين فيمن ترك شرطا من شروط الصلاة جهلا
صلاة من لا يميز الأركان والشروط
العجز عن الإتيان ببعض شروط وأركان الصلاة لا يعني عدم نهي مؤديها عن المنكر
مذهب ابن تيمية فيمن ترك شرطا أو ركنا من الصلاة ناسيا
مذهب ابن تيمية في صلاة من ترك شرطا أو ركنا جاهلا