عنوان الفتوى : حكم من أخل ببعض شروط الصلاة جهلا
كنت في صغري أعاني من الجهل بأمور ديني. كنت أقيم الصلاة ولكن غير مكتملة الأركان. ما الواجب علي؟ أسأل الله لي ولوالدي والمسلمين الثبات والصلاح.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كانت السائلة بقولها: ( كنت في صغري ) تعني أنها تفعل ما ذكر قبل بلوغ سن التكليف فإنها لا تطالب بإعادة الصلوات التي أخلت فيها ببعض الأركان لأنها لم تكن مكلفة بالصلاة حينئذ، وأما إن كانت قد بلغت سن التكليف فقد اختلف أهل العلم في وجوب الإعادة على من ترك شرطا من شروط الصلاة أو ركنا من أركانها جهلا بوجوبه، فذهب الجمهور إلى وجوب القضاء.
وذهب بعض أهل العلم إلى عدم وجوب ذلك، ولمزيد التفصيل حول أدلة كلا الفريقين راجعي الفتوى رقم: 125226، والفتوى رقم 109981.
والقول بعدم وجوب القضاء قول له قوة واتجاه، وإليه ذهب شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ ولكن الأحوط هو العمل بقول الجمهور، فالأبرأ لذمتك والأحوط لك إعادة الصلوات التي أخللت فيها بركن من أركانها أو شرط من شروطها. وإن لم تعلمي عددها فلا مناص من التقدير، فتقدرين عدد تلك الصلوات وتصلين ما يغلب على ظنك براءة ذمتك به.
والله أعلم.