عنوان الفتوى : القسم بالله والحلف بالله معناهما واحد

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل يوجد فرق بين القسم بالله والحلف بالله؟ وإذا وجد فرق، فما هي كفارة القسم بالله ولو كان القسم على فعل معصية كالعادة السرية؟.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن القسم والحلف بمعنى واحد، وكلاهما عبارة عن اليمين، فلا فرق بين القسم بالله والحلف به؛ جاء في صحاح الجوهري: حَلَفَ أي أقسم، وَالْقَسَمُ بِفَتْحَتَيْنِ الْيَمِينُ.
وجاء في الكافي في فقه أهل المدينة لابن عبد البر المالكي.. وإن قال: أقسم بالله، أو أشهد بالله، أو أعزم بالله، أو أحلف بالله أو أقسمت بالله، أو شهدت، أو عزمت، أو حلفت، في ذلك كله بالله، فلا خلاف أنها يمين.

وكفارة القسم بالله إن حنث فيها هي كفارة اليمين المذكورة في قول الله تعالى: فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ {المائدة:89}.

وراجع الفتوى رقم: 2022.

والحلف على فعل المعصية لا يجوز، ويجب على الحالف تركها والتكفير عن يمينه، قال ابن أبي زيد المالكي في الرسالة: وإن حلف المكلف بالله، ليفعلن معصية فليكفر وجوبا عن يمينه، ولا يجوز له أن يفعل ذلك المحلوف عليه.

وجاء في الموسوعة الفقهية: واليمين على فعل معصية أو ترك واجب كوالله لأسرقن الليلة أو لا أصلي الظهر اليوم، يحرم البر فيها، ويجب الحنث في ذلك أيضا.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
لا تنعقد اليمين إلا باسم من أسماء الله تعالى أو صفة من صفاته
حكم قول القائل: عهد علي أن أفعل كذا
حكم التوسل بجاه رسول الله وحكم الاستغاثة بالصالحين والحلف بغير الله
الفرق بين يمين اللغو واليمين المنعقدة
من نوى الصيام عن الكفارة اليمين، فهل له رخصة في الفطر؟
حكم من وعد الله بترك أمر ما ثم تبين له وجوب فعله
الحلف بالله بين الجواز والاستحباب
لا تنعقد اليمين إلا باسم من أسماء الله تعالى أو صفة من صفاته
حكم قول القائل: عهد علي أن أفعل كذا
حكم التوسل بجاه رسول الله وحكم الاستغاثة بالصالحين والحلف بغير الله
الفرق بين يمين اللغو واليمين المنعقدة
من نوى الصيام عن الكفارة اليمين، فهل له رخصة في الفطر؟
حكم من وعد الله بترك أمر ما ثم تبين له وجوب فعله
الحلف بالله بين الجواز والاستحباب