عنوان الفتوى : لا يوصف الحجاب بمعاصر أو غير معاصر
ما حكم الإسلام في الحجاب المعاصر؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه يجب على المرأة المسلمة أن تستر جميع بدنها، لقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) [الأحزاب:59].
ويقول الله تعالى: (وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ) [النور:31].
فإذا كان الحجاب ساتراً لجميع البدن غير واصف ولا مشف، فهذا هو الحجاب الشرعي بغض النظر عن البيئة التي هو فيها أو الزمان، فالمهم أن تتوفر فيه هذه الشروط.
وبعض الأخوات اليوم أحدثن -سامحهن الله- عباءات لا تتوفر فيها شروط الستر، فقد تكون رقيقة واصفة، ولاصقة على البدن حتى تبرز ملامحه، وتبين مفاتنه وهذا ليس حجاباً شرعياً، إنما هو الموضة واتباع الهوى، ولا يجوز لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تخرج بهذا النوع من اللباس الذي يظهر ملامح جسمها، لتفتن الشباب المسلمين، وتتحمل الوزر بعدم امتثالها لأمر الله تعالى، وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم.
وعلى المسلمة أن تحتاط لدينها، وخاصة في هذا الزمان الذي كثر فيه الفساد، وقل الورع، وانتشر الفساق.
ولمزيد الفائدة تراجع الفتاوى التالية أرقامها: 4470، 1111، 3884، 5521، 6745.
والله أعلم.