عنوان الفتوى : إعانة الطلاب في بحوثهم العلمية بعوض أو بغير عوض
هل يجوز عمل أبحاث أو مشاريع تخرج أو ترجمة لطلاب الجامعات مقابل مبلغ مالي؟ أم يعتبر ذلك غشاً؟ وإذا كان غير جائز فما حكم المال الذي تم أخذه في السابق مع عدم معرفة الحكم؟ وما الحكم إن كان ذلك مساعدة ـ أي بدون مقابل مالي؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز عمل بحوث الطلاب وحل اختباراتهم، وما يعطونه من قبل جهات التعليم لينجزوه بأنفسهم كي يتم به قياس مستوياتهم التعليمية ولتمرينهم على كتابة البحوث أو الترجمة أو غيرها، لأن تولي ذلك عنهم يعتبر غشا محرما، وهو من التعاون على الإثم والباطل سواء أكان بعوض أو بغير عوض، قال تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}.
وما تم اكتسابه من هذا العمل المحرم يعتبر كسبا خبيثا يتخلص منه بصرفه في مصالح المسلمين ويدفع للفقراء والمساكين؛ وإن كان بعض العلماء يرى أن من كان جاهلا بالتحريم وتاب منه فله الانتفاع بما كسبه سابقا، لقوله تعالى: فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {البقرة:275}.
ولمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 135295، وما أحيل عليه من فتاوى خلالها.
والله أعلم.