عنوان الفتوى : اقتراف الفاحشة لاختبار الصلاحية للنكاح

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا في الحقيقة عاجز جنسياً مع أنني في مقتبل الشباب فهل يجوز لي أن أجرب مقدرتي الجنسيه قبل أن أتزوج وأظلم زوجتي بعجزي؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإننا نحذر الأخ السائل من الوقوع في شراك الشيطان، وربما ندم حين لا ينفع الندم، فإن الزنى من كبائر الذنوب التي توعد الله عز وجل أصحابها بمضاعفة العذاب، كما قال سبحانه في كتابه العزيز: (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً*يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً*إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً) [الفرقان: 68-70].
والآيات والأحاديث في الترهيب من الزنى كثيرة، وما أوحاه الشيطان إلى الأخ السائل من الرحمة بالزوجة التي سيتزوجها ويخاف من ظلمها، إنما هو استدراج من الشيطان ليجره إلى المعصية، وتزيين للقبيح كما هي عادة الشيطان في الدعوة إلى الرذائل، فلينتبه الغافل.
وعلى الأخ السائل إن كان يرى من نفسه الرغبة في الزواج، والحاجة إلى الجماع أن يتزوج، ولعل الله أن يشفيه مما به، فإن كان ذاك فبها ونعمت، وإن رأى نفسه عاجزاً عن جماع المرأة، فهناك طريق للتخلص من الظلم وهو الطلاق.
والله أعلم.