عنوان الفتوى : صفة أعبد الناس
هل هناك حديث للرسول صلى الله عليه وسلم عن أعبد أهل الأرض؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كنت تسأل هل جاء عن النبي صلى الله في عبادة أن من فعلها يكون أعبد الناس: فقد وردت في هذا المعنى أحاديث كثيرة، منها ما في سنن ابن ماجه: أنه صلى الله عليه وسلم قال: يا أبا هريرة؛ كن ورعًا تكن أعبد الناس، وكن قنعًا تكن أشكر الناس، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنًا، وأحسن جوار من جاورك تكن مسلمًا، وأقل الضحك، فإن كثرة الضحك تميت القلب. صححه الألباني.
وجاء في سنن الترمذي: باب: من اتقى المحارم فهو أعبد الناس، قال حدثنا بشر بن هلال الصواف البصري، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، عن أبي طارق، عن الحسن، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يأخذ عني هؤلاء الكلمات فيعمل بهن أو يعلم من يعمل بهن؟ فقال أبو هريرة: فقلت: أنا يا رسول الله! فأخذ بيدي فعد خمسًا, وقال: اتق المحارم تكن أعبد الناس، وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، وأحسن إلى جارك تكن مؤمنًا، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلمًا، ولا تكثر الضحك، فإن كثرة الضحك تميت القلب. حسنه الألباني.
وجاء في الجامع الصغير: أعبد الناس أكثرهم تلاوة للقرآن. ضعفه الألباني.
وإن كنت تسأل عن أعبد الناس أي أكثرهم عبادة: فقد جاء في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن عمرو: فَصُمْ صَوْمَ دَاوُدَ - نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَإِنَّهُ كَانَ أَعْبَدَ النَّاسِ.
والله أعلم.