عنوان الفتوى : على المرأة اتخاذ الأسباب لتجنب الخلوة مع السائق
أعمل في مستشفى فسألتني إحدى الممرضات العربيات عن حكم الليموزين لأنه ليس لها أخ وأبوها عاجز وهي تصرف على أهلها فما الحكم لركوب الليموزين (التاكسي) في هذه الحالة علما أنها داخل الرياض؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا يجوز أن تنفرد المرأة مع رجل أجنبي عنها في سيارة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يخلون رجل مع امرأة إلا مع ذي محرم" متفق عليه.
وهذه المرأة إذا كان حالها كما وصفت من كونها مضطرة إلى الخروج إلى العمل لتنفق على نفسها، وعلى أبيها الذي لا يستطيع الكسب، فخروجها للعمل جائز بهذا الاعتبار، لكن عليها أن تتقي الله تبارك وتعالى ما استطاعت، وتبحث عن عمل خاص بالنساء لا اختلاط فيه، فإذا لم تجد إلا هذا العمل المختلط جاز لها ذلك، لأن الضرورات تبيح المحظورات، لكن يبقى أن تتخذ الأسباب التي تجنبها الخلوة مع السائق كأن تبحث عن عمل قريب من دارها بحيث لا تحتاج إلى ركوب سيارة، أو تنفق مع زميلة لها في العمل أو في مكان قريب منه، بحيث تركبان سوياً فتنتفي الخلوة.
والله أعلم.