عنوان الفتوى : يزيد بن معاوية لا نلعنه ولا نحبه
هل يجوز أن يمدح يزيد بن معاوية؟ وهل يقال إنه مؤمن؟ وما هو أبرز ما فعل؟ وهل قتل الحسين كان بأمره؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان - رضي الله تعالى عن أبيه وجده - وقعت في أيام توليه الخلافة جرائم عظام، ومن أعظمها أن واليه على العراق عبيد الله بن زياد قتل الحسين بن علي وجماعة من أهل بيته - رضي الله تعالى عنهم أجمعين- ، ومن أعظم جرائمه أيضا تجهيزه جيشًا إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيادة أحد جنوده، وأمره له أن يبيح المدينة ثلاثة أيام بعد دخولها، وقد قُتل في المدينة يومئذٍ من الصحابة والتابعين خلقٌ لا يُحْصَوْن، إلى غير ذلك من الجرائم الكبرى، فكيف يمدح من هذا حاله !!! وانظر الفتوى رقم: 126463.
ومع فِسق يزيد بن معاوية وظلمه لنفسه فإن المحققين من أهل العلم لا يكفرونه، بل يكلون أمره إلى الله تعالى؛ لأن فاعل الكبيرة ولو عظُمت لا يكفر ما لم يستحِلَّها، ونقول كما قال الإمام أحمد: يزيد لا نلعنه ولا نحبه، وانظر الفتوى رقم: 13087.
والله أعلم.