عنوان الفتوى : لا يجوز العمل بالبنوك التي تتعامل بالربا أو وضع الأموال فيها
ما حكم الإسلام فيمن يعملون في البنوك، ومن يضعون الأموال فيها دون أخذ فوائد ربوية؟
الجواب: لا ريب أن العمل في البنوك التي تتعامل بالربا غير جائز؛ لأن ذلك إعانة لهم على الإثم والعدوان، وقد قال الله : وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [المائدة:2]، وثبت عن النبي ﷺ: أنه لعن آكل الربا وموكله، وكاتبه، وشاهديه، وقال: هم سواء[1]. أخرجه مسلم في صحيحه.
أما وضع المال في البنوك بالفائدة الشهرية أو السنوية، فذلك من الربا المحرم بإجماع العلماء.
أما وضعه بدون فائدة، فالأحوط تركه إلا عند الضرورة، إذا كان البنك يتعامل بالربا؛ لأن وضع المال عنده ولو بدون فائدة، فيه إعانة له على أعماله الربوية؛ فيخشى على صاحبه أن يكون من جملة المعينين على الإثم والعدوان وإن لم يرد ذلك.
--------------------
رواه مسلم في (المساقاة)، باب (لعن آكل الربا ومؤكله)، برقم: 1598. نشر في كتاب (فتاوى إسلامية)، من جمع الشيخ/ محمد المسند، ج2، ص: 397. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 19/ 415).