عنوان الفتوى : المشروع في تسبيح الركوع والسجود أن يكون سراً لا جهراً
ما حكم الجهر بأذكار الصلاة؟ فمثلا عند الركوع أجهر بسبحان ربي الأعلى، وما معنى الإخفات؟ وكيف يكون؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن المشروع في تسبيح الركوع والسجود أن يكون سراً لا جهراً، ويتأكد ذلك إذا كان الجهر يشوش على المصلين، قال ابن حجر الهيتمي في تحفة المحتاج: وَأَنْ يُسَبِّحَ اللَّهَ سِرًّا فِي رُكُوعِهِ وَأَقَلُّهُ مَرَّةً وَأَدْنَى كَمَالِهِ سُبْحَانَ رَبِّي الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ ثَلَاثًا. انتهى.
أما الإخفات إذا كان المقصود منه المخافتة: فهي الإسرار ضد الجهر، ففي تفسير ابن جزي الكلبي الغرناطي عند تفسير قوله تعالى: وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا {الإسراء: 110} وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها: المخافتة هي الإسرار.
وتراجع الفتوى رقم: 157475.
والله أعلم.