عنوان الفتوى : العبرة في الإمساك دخول الوقت وليس الأذان
هل الإمساك عن الأكل والشرب في رمضان بالاستماع لإذاعة القرآن الكريم؟ أم بمؤذن المسجد الذي يجاورني، حيث شربت الماء والمؤذن يؤذن في الراديو ولم يؤذن بعد في المسجد؟ فما الحكم؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالإمساك عن المفطرات من أكل وشرب ونحوهما إنما يجب عند طلوع الفجر الصادق وليس بسماع الأذان من أي مصدر كان قال تعالى: وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ {البقرة:187}.
ثم إذا كان الأذان الصادر من إذاعة القرآن الكريم سابقا على وقت طلوع الفجر فلا يبطل صيامك والحالة هذه، وإن كان المسجد القريب منك يتأخر عن الوقت وكان الأذان الصادر من الإذاعة لا يقع إلا بعد طلوع الفجر، ففي وجوب القضاء عليك خلاف بين أهل العلم، فالحاصل أنه لا مناص من تحقيق الأمر بالبحث والسؤال حتى تعرف أي المصدرين هو الأوثق في التزام الوقت، ولا شك أن القضاء في هذه الحالة أقرب للورع والاحتياط في الدين، كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 184523.
وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 77101.
والله أعلم.