عنوان الفتوى : حكم الجمع في الصيام بين قضاء رمضان والست من شوال
أنا شاب أبلغ من العمر 16 عاما، ومشكلتي هي مشاهدة الأفلام الخليعة والتي تطورت لأمارس العادة السرية وأدمن عليها إدمانا عجيبا، ففي رمضان الماضي أفطرت بدون عذر بسبب ممارسة العادة السرية أربع مرات، وسؤالي هو: هل يجوز لي أن أقضي هذه الأيام الأربعة في شوال بنية القضاء ونية صيام ست من شوال، مع العلم أنني على المذهب الشافعي وقد علمت من مصادر مختلفة أن المذهب الشافعي يسمح بذلك؟ وهل هذا صحيح؟ ادعو لي بالتوبة، فوالله إن نفسي تؤنبني بعد فعل هذه الأمور، ولكنني لا أستطيع تركها بسسب الغريزة الجنسية ولا أستطيع الزواج وذلك لدراستي.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما الصوم بنية القضاء والست من شوال فقد جوزه بعض العلماء، وقال بعض فقهاء الشافعية بأنه يحصل له أصل ثواب صوم الست إذا صام قضاء في شوال وإن كان لا يحصل له الثواب الكامل، ومن الشافعية من منع التشريك في هذه المسألة، وانظر التفصيل في الفتويين رقم: 142869، ورقم: 128903.
وأما أنت: فنسأل الله أن يتوب عليك ويتجاوز عنك، واعلم ـ هداك الله ـ أنك أقدمت على ذنب عظيم وإثم جسيم بتعمدك الفطر في نهار رمضان، وانظر الفتوى رقم: 111650.
والواجب عليك أن تتوب توبة نصوحا وأن تقلع عما أنت مقيم عليه من الإثم، واعلم أن الله تعالى مطلع عليك رقيب على أفعالك لا يخفى عليه شيء منها، فاحذره وخف بطشه وعقوبته، وعليك بصحبة الصالحين والاجتهاد في الدعاء وذكر الله تعالى واللجأ إليه في أن يتوب عليك ويعافيك من هذه المنكرات.
والله أعلم.