عنوان الفتوى : الجوع والعطش هل يعدان عذرا يبيح الفطر في رمضان
في رمضان أشعر بجوع وعطش شديدين، لأن جسمي ضعيف ولا يتحمل المشقة وأكمل صيامي مع أنني لا أستطيع التحرك أو القيام بأي عمل بسبب التعب في رمضان، وأفطرت يوما بسبب أنني لم أستطع التحمل والتحرك، فهل أأثم على ما فعلت؟ وهل يجوز لي الإفطار إذا كان الصيام يؤثر على حركتي ودراستي؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فصوم رمضان من أركان الإسلام ومبانيه العظام، وتعمد فطر يوم من أيام رمضان من غير عذر شرعي يبيح ذلك من كبائر الإثم وعظائم الذنوب، وانظري الفتوى رقم: 111650.
وليس مجرد الجوع والعطش عذرا يبيح الفطر إلا أن يخشى المسلم على نفسه الهلكة أو أن يصاب بضرر كمرض فحينئذ يجوز له الفطر دفعا للضرر، فإن كنت أفطرت في هذا اليوم خوفا على نفسك من حدوث ضرر فلا إثم عليك ويجب عليك قضاء هذا اليوم، وأما إن كنت أفطرت لمجرد التعب والجوع من غير خوف ضرر فقد أثمت إثما عظيما ووجب عليك أن تتوبي إلى الله تعالى وعليك كذلك قضاء هذا اليوم، وانظري الفتوى رقم: 184519.
وانظري لبيان حكم الفطر لأجل الدراسة الفتوى رقم: 141180، وما تضمنته من إحالات.
وأما تأثير الصيام على الحركة فلا يبيح الفطر إلا إن كان الشخص مضطرا إلى العمل وكان يتضرر بتركه فيفطر بحيث يتقوى على عمله هذا ويقضي على ما هو مبين تفصيلا في الفتوى رقم: 139827، فلتنظر.
والله أعلم.