عنوان الفتوى : المداومة على التلاوة بعد العصر هل تعد بدعة
هل إذا خصصت وقتا لقراءة القرآن بعد صلاة العصر مثلاً ، أكون ابتدعت بدعة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك أن تلاوة كتاب الله تعالى عبادة عظيمة الثواب حيث ينال القارئ بكل حرف عشر حسنات، ففي سنن الترمذي من حديث عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف. وصححه الشيخ الألباني.
فاحرص دائما على تلاوة كتاب الله تعالى ما استطعت، لكن لا ينبغي لك المداومة على تخصيص التلاوة بوقت معين كبعد صلاة العصر مثلا من غير سبب مخافة الوقوع في البدعة الإضافية، فلم يثبت دليل على تخصيص وقت معين للتلاوة والأصل في العبادة التوقيف، فإن وجد سبب كأن يكون هذا الوقت هو الذي تفرغ فيه من أعمالك أو نحو ذلك من غير اعتقاد أفضلية خاصة له بالقراءة فلا حرج في ذلك، وراجع المزيد في الفتوى رقم : 43323.
والله أعلم.