الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلم نطلع على نص للعلماء المتقدمين في هذا الباب، لكن من أهل العلم المعاصرين من ذكر أن المغايرة في الصوت بين الخطبة أو الموعظة وبين الآيات: بدعة؛ قال الشيخ بكر أبو زيد -رحمه الله- في تصحيح الدعاء: مما أحدثه الوعاظ، وبعض الخطباء في عصرنا: مغايرة الصوت عند تلاوة الآيات من القرآن لنسق صوته في وعظه، أو الخطابة. وهذا مما لم يعرف عن السالفين، ولا الأئمة المتبعوين، ولا تجده لدى أجلاء العلماء في عصرنا، بل يتنكبونه، وكثير من السامعين لا يرتضونه، والأمزجة مختلفة، ولا عبرة بالفاسد منها، كما أنه لا عبرة بالمخالف لطريقة صدر هذه الأمة، وسلفها. والله أعلم. انتهى.

وراجع للفائدة الفتوى رقم: 120482.

والله أعلم.