عنوان الفتوى : حكم خروج المرأة للدعاية الانتخابية لبعض المرشحين

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أود أن أعرف ما هو حكم نزول النساء في الدعاية الانتخابية للمرشحين سواء في المسيرات و"هتافهم فيها" لمرشحهم أو عن طريق الوقوف على جوانب الطرقات وعلى النواصي وبالأماكن الحيوية حاملين لافتات لمرشحهم حتى يراها المارون بالطريق؟ أليس ذلك فيه امتهان للمرأة والأولى تركه للشباب من الرجال؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فينبغي النظر أولا في الهدف في خروج المرأة لهذه الدعاية، فإن كانت دعاية لمرشح يتبنى أفكارا فاسدة مناوئة للإسلام ومبادئه كالإلحاد والعلمانية وما دار في فلكهما، فمثل هذا المرشح لا يجوز دعمه أو الترويج لحملته، ويستوي في هذا الحكم الرجال والنساء، لأن هذا يعتبر من الإعانة على الإثم والله تعالى يقول: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}. وفي ختمها بهذا الوعيد بيان لخطورة الأمر.

  وأما إذا كان المرشح ممن يجوز دعمه والترويج لدعايته فلا حرج على المرأة من الخروج في الدعاية له بشرط أن تلتزم الضوابط الشرعية من الحشمة والحياء والستر والحجاب والابتعاد عن مخالطة الرجال أو الخضوع بالقول ونحو ذلك من أسباب الفتنة، فإذا التزمت بهذه الضوابط فليس هنالك ما يمنع شرعا من خروجها، وليس في ذلك امتهان لها. وإذا لم تكن هنالك حاجة لخروجهن فالأولى أن يقوم بذلك الرجال، ولكن قد تقتضي المصلحة الراجحة خروجها أحيانا، وهذا مما لا يخفى في زماننا الحاضر.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
التحاكم للقوانين الوضعية جائز إن دعت إليه الضرورة
ضوابط استعمال الحيلة لاستخراج الحقوق المشروعة
مسألة المقاطعة الاقتصادية لبعض البلاد المعادية
حكم المشاركة في الانتخابات الطلابية في الجامعات
الشورى بين الوجوب والندب
ما يفعله الإمام بعد الشورى
المفهوم الصحيح للتدرج في التشريع
التحاكم للقوانين الوضعية جائز إن دعت إليه الضرورة
ضوابط استعمال الحيلة لاستخراج الحقوق المشروعة
مسألة المقاطعة الاقتصادية لبعض البلاد المعادية
حكم المشاركة في الانتخابات الطلابية في الجامعات
الشورى بين الوجوب والندب
ما يفعله الإمام بعد الشورى
المفهوم الصحيح للتدرج في التشريع