عنوان الفتوى : الخوف والرجاء

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل هناك حد للخوف المطلوب من المؤمن؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاكم الله خيرا، وبعد..

الخوف من الله تعالى مطلوب ، ومن خاف اجتهد، ومن اجتهد بلغ الغاية، ولكن الخوف الزائد من الموت لا يستحب، بل هو مكروه شرعا، لأن الإسلام دين الوسطية، يجعل المؤمنين والمؤمنات بين الخوف والرجاء، والشيطان وهو عدو مبين للإنسان حريص على إخراجه من حيز الوسطية إلى الإفراط أو التفريط، فيرضى من الإنسان أن يخاف لدرجة اليأس والقنوط من رحمة الله ، أو أن لا يخاف حتى يأمن مكر الله ويغتر به تعالى، فيكون من الخاسرين في أي من الحالتين.

فإذا وسوس لك مذكرا بالموت فهذا نزع من نزغاته ، وقد قال الله تعالى : ( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم) وقال تعالى : ( وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين *  وأعوذ بك رب أن يحضرون).
فاستعيذي بالله تعالى، واتفلي عن يسارك ثلاثا ، واقرئي آية الكرسي ، وأكثري من ذكر الله تعالى ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب)، واقرئي سورة البقرة واسمتعي إليها يوميا ، فإنها تطرد الشيطان ، وعليك بأذكار الصباح والمساء، وأذكار الأحوال المختلفة من خروج ودخول وأكل وشرب ولبس وخلع .. إلى آخره، وأكثري من الاستغفار ، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول : “من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب” .

والله أعلم.

وأملا في حل متخصص لمشكلتك فإننا ننصحك بمطالعة هذا الرابط ب صفحة    مشاكل وحلول ـ الخوف من الموت: بين الطبيعي والمرض.

فإن وجدت فيه حلا، وإلا فعليك بالتوجه بالسؤال إلى قسم: استشارات شبابية، بنفس الصفحة فهم أهل اختصاص في ذلك.

جزاكم الله خيرا كثيرا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.