الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا ريب في أن حسن الاختيار في أمر من أمور العامة كالانتخابات من الأمانة التي يجب أن تؤدى على الوجه المرضي لله عز وجل، وإذا ضُيِّعت بتوسيد الأمر إلى غير أهله كان ذلك من الإفساد الكبير، والأمانة في مثل هذه الأمور لا تؤدى إلا ببذل الوسع في اختيار الأمثل، وذلك بالنظر إلى المعايير الشرعية التي سبق بيانها في الفتوى رقم: 178617.

وتضييع الأمانة وإن كان محرما، إلا أنه لا يصل بصاحبه للكفر والخروج من الملة، طالما أنه لم يأت بناقض من نواقض الإيمان، وقد سبق لنا بيان ضوابط التكفير وخطر الكلام فيه، في الفتوى رقم: 721.

كما سبق لنا بيان ماهية الكفر وعلى من يطلق، في الفتوى رقم: 12800.

والله أعلم.