عنوان الفتوى : الفرق بين الواحد والأحد
ما الفرق بين الواحد والأحد؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد:
فقد اختلف العلماء في الكلام عليهما على قولين:
الأول: لا فرق بينهما بل هما بمعنىً واحدٍ، قال الخليل بن أحمد، يجوز أن يقال: أحد اثنان، كما يجوز أن يقال: واحد اثنان في الأعداد المتتالية الخ. وهمزة أحد مقلوبة من الواو فأصل أحد وحدٌ.
الثاني: أن الواحد والأحد ليسا اسمين مترادفين، قال الأزهري: لا يوصف شيء بالأحدية غير الله تعالى، فلا يقال: رجل أحد، ولا درهم أحد. بل يقال: رجل واحد ودرهم واحد. وقيل: أحد صفة من صفات الله تعالى استأثر بها، فلا يشركه فيها شيء.
وذكروا وجوهاً في الفرق، منها: أن الواحد يدخل في الأحد ولا عكس. ثانيها: تقول فلان لا يقاومه واحد، بل يقاومه اثنان، بخلاف الأحد فلا تقول: لا يقاومه أحد بل يقاومه اثنان. ثالثها: أن الواحد يستعمل في الإثبات وفي النفي، والأحد لا يستعمل في النفي، والله تعالى أعلم.