عنوان الفتوى : لا أثر للشك في نجاسة الماء المتيقن طهارته
أثناء وضوئي لصلاة الفجر كان في أصبعي جرح صغير ينزف دما، فتوضأت تحت الصنبور والجرح مازال في أصبعي لم أغطه. بعد انتهائي من الوضوء وجدت قطرة دم يسيرة على الأصبع، ولا أدري هل هذا الدم وصل لباقي جسمي من خلال الوضوء أو لا ؟ وصليت بنفس وضوئي هذا. هل وضوئي صحيح؟ علما بأني مصابة بوسواس قهري. وجزاكم الله جنان الفردوس.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فننصحك بالإعراض عن الوساوس والسعي في التخلص منها نسأل الله لك العافية، وأما وضوؤك فصحيح إن شاء الله ولا يلزمك شيء، فإن الأصل عدم تغير الماء بهذه النجاسة، ومن ثم فهو باق على طهوريته فالطهارة به صحيحة.
جاء في حواشي التحفة: فَلَوْ شَكَّ فِي تَنَجُّسِ الْمَاءِ الْمُتَيَقَّنِ الطَّهَارَةِ جَازَ الطُّهْرُ بِهِ لِتَرَجُّحِ طَرَفِ الطَّهَارَةِ وَاعْتِضَادِهِ بِالْيَقِينِ. اهـ
فما دمت لم تتيقني أن الماء الذي توضأت به قد تغير بالنجاسة فالأصل طهوريته، ومن ثم فإن طهارتك صحيحة كما مر.
والله أعلم.