عنوان الفتوى : هل للزوجة أن تنفق على نفسها من مال زوجها دون إذنه بغرض التزين له
زوجي يحب الجمال جدا ويحبني جميلة، فهل يجوز لي أن آخذ من فلوس البيت ولا أقول له دون أن أقصر في طلبات المنزل بحيث لو أحبيت أن أعمل شعري أو أروح لدكتور جلدية لأن عندي حبوبا في وجهي مثلا أو أروح لمراكز تجميل أو أعمل حمامات بخار أو أروح لدكتورة تخسيس مثلا لو أحسست نفسي سمنت ......إلخ أي أشياء تجميلية أحتاجها وأحس أنها ستلفت نظر زوجي والنية بداخلي هي له ولأجله لأملأ عينه وأظل دائما جميلة في نظره لأنه يحب الجمال جدا ويطلب دائما مني أن أملأ عينة بأي طريقة ويقول لي دائما أريدك أن تظلي تملأين عيني فكل شيء من أجل أن تعفيني فهل يجوز لي أن آخذ من الفلوس بدون علمه لأنني سأتحرج أن أقول له إنني سأعمل كذا مثلا أريد دائما أن يراني جميلة من غير أن يعرف التفاصيل مع العلم أن الذي سأعمله ليس عمليات تجميل بل حاجات بسيطة مثل ما شرحت سابقا أرجو الإفادة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان الزوج ينفق على زوجته وأولاده بالمعروف فلا يحق للمرأة أن تأخذ شيئاً من ماله بغير إذنه، فالزوجة مؤتمنة على مال زوجها ومسئولة عنه، فعن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسئولة عن رعيتها..متفق عليه.
وعن أبي أمامة الباهلي ـ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ... لَا تُنْفِقُ الْمَرْأَةُ شَيْئًا مِنْ بَيْتِهَا إِلَّا بِإِذْنِ زَوْجِهَا ....رواه أحمد.
وعليه، فلا يجوز لك أن تدخري شيئا من مال زوجك بغير إذنه سواء قصدت إنفاقه على الزينة أو غيرها ما دام زوجك لا يقصر في الإنفاق عليك بالمعروف، لكن إذا أعطاك زوجك مالا على سبيل الهبة أو لتنفقي منه على خاصة نفسك فلك أن تدخري منه بغير علمه، أما إذا أعطاك لتنفقي على البيت فلا يجوز أن تدخري منه إلا بإذنه، وانظري الفتويين رقم: 6169، ورقم: 98367.
والله أعلم.