عنوان الفتوى : التهاون في السنن لا يليق بالمسلم الحريص على مرضات ربه
بسم الله الرحمن الرحيم أنا إنسان ابتليت بالكسل فصرت أتثاقل في صلوات النوافل و السنن, كسنة الفجر و الظهر والعصر و المغرب والشفع و الوتر, لكني الحمد لله قائم بالفرائض , فأقول إنني سأجمعهم كلهم بالليل ( السنن و النوافل ) لكن يغلبني النوم و قد أفوت صلاة الفجر مرات, لكني أقوم فأصلي الوتر أولا ثم أصلي الفجر ولا أقضي السنن الفائتة و أنا على هذه الحال فترة طويلة. فهل أنا على معصية أو ذنب ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن ترك جميع السنن الرواتب والوتر وغيرها ليس آثما إذا حافظ على الصلوات الخمس، فقد قال الأعرابي للنبي صلى الله عليه وسلم بعد ما عرفه فرائض الإسلام: والله لا أزيد على هذا ولا أنقص منه. فقال صلى الله عليه وسلم: أفلح إن صدق. ومع هذا فالتهاون في فعل السنن مما لا يليق بمسلم حريص على مرضات ربه تعالى لما في السنن من جبر نقص الفرائض وتقريب العبد من ربه تعالى، فالاستهانة بها مشعرة برقة الدين والزهد في عظيم الثواب، ومن ثم رأى بعض العلماء لحوق الإثم لمن أصر على ترك السنن، وإن كان الصواب ما قدمنا، ولمزيد الفائدة انظر الفتوى رقم: 154719 ، فعليك أن تجاهد نفسك في المحافظة على هذه السنن في أوقاتها وألا تفرط فيها، وإن فاتك شيء منها فاقضه ولا تتساهل في قضائه لئلا تتساهل في الأداء بعد، واعلم أن المحافظة على السنن تؤدي إلى المحافظة على الفرائض والتهاون فيها يخشى أن يجر إلى التهاون في الفرائض. وأما صلاة الفجر فينبغي أن تأخذ بالأسباب المعينة على الاستيقاظ لها والمبين بعضها في الفتوى رقم: 132604.
والله أعلم.