عنوان الفتوى : كيفية قسمة العقار الموروث إذا كان مؤجرا ويسكنه بعض الورثة
ترك والدي لنا منزلا يسكنه بعض الورثة بعقود إيجار، وفي نفس الوقت دفعت مبلغا من المال لكي أخرج أحد السكان، وقمت بعمل تأسيس للمنزل بمبلغ آخر. كيف يوزع الميراث بين المرتبطين بالمنزل كسكن وعمل وبين من هو غير مرتبط يعني لديه سكن أو عمل خارج المنزل؟ أرجو الرد السريع.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد :
فالسؤال لا يخلو من الغموض، وعلى أية حال فالأجرة التي يدفعها الوارث الذي يسكن المنزل تقسم بين كل الورثة – بمن فيهم الساكن – القسمة الشرعية , وإذا كان المنزل لا يمكن قسمته عمليا بين الورثة - كما هو الغالب – وطالب أحدهم ببيعه وجب بيعه وقسم ثمنه بين الورثة القسمة الشرعية.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ما لا يمكن قسم عينه إذا طلب أحد الشركاء بيعه وقسم ثمنه بيع وقسم ثمنه وهو المذهب المنصوص عن أحمد في رواية الميموني، وذكره الأكثرون من الأصحاب. اهــ , وانظر الفتوى رقم: 104153.
والمبلغ الذي دفعته لكي تخرج أحد السكان إن كنت تبرعت به فليس لك حق في الرجوع به على الورثة , وإن لم تتبرع به فلك الحق في الرجوع به على الورثة إذا لم يمكن تخليص المنزل إلا بدفعه .
ولم يتضح لنا المقصود من عمل تأسيس وهل فعلته بإذن الورثة أم بغير إذنهم، فإذا كان يهمك الجواب فأرسل لنا تفصيلا عن حقيقة التأسيس وهل استأذت الورثة أم لا وهل فعلته تبرعا أم بنية الرجوع، وانظر الفتوى رقم: 62951عن حالات عمل إصلاحات في المنزل , وانظر للأهمية الفتوى رقم: 66593 عن أنواع قسمة المنزل بين الورثة .
والله أعلم.