عنوان الفتوى : كيفية التوبة من الأموال المختلسة والمسروقة عند مخافة الفضيحة
كيفية التوبة من الأموال المختلسة والمسروقة عند مخافة الفضيحة؟
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :-
الأخت الفاضلة:-
لا شك أن ما قمت به حرام أيا كانت نيتك، ولكنتأنيب ضميرك دليل على صدق توبتك إن شاء الله ، ولكن من تمام التوبة أن تردي ما سرقت إلى أهله بأية وسيلة، ولا يشترط أن تفضحي نفسك ولا أن الشركة ولا غيرها بواقع الأمر ، فيمكنك أن ترسلي المال مع أحد زملائك الذين لا يزالون يترددون على هذه الشركة، ويمكنهم أن يدسوا المال في واردات الشركة دون أن يعلموهم بحقيقة الأمر، كما يمكنك أنت فعل ذلك، أو يمكنك أن تودعي هذه الأموال في حساب الشركة البنكي باسم أحد غيرك حتى لا يتهموك، أو بأية وسيلة ترينها دون أن تفضحي نفسك…… فإذا تعذر هذا كله وأصبح في حكم المستحيل فحسبك أن تخرجي هذا المال صدقة عن أصحاب الشركة لا عنك في وجوه البر والخيرات ومصارف الفقراء والمحاويج والمساكين.
والله أعلم .