عنوان الفتوى : لا تعارض بين كون الزواج قضاء وقدر وبين القول بقلة فرص زواج كبيرة السن

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

لدي استفسار ولكنه خلط إن صح التعبير فيما يخص القدر والزواج: يقولون بأن الزواج قسمة ونصيب مهما حصل، ومن جهة أخرى يقولون بأن فرص الزواج تقل كلما كبرت البنت، فإذا عملنا بالمقولة الأولى فما دخل العمر في الوسط، وبالتالي إذا الله كتب لفتاة أن تتزوج في عمر معين فلا يفيد القول بأن هذه الفتاة فاتها قطار الزواج، لأنه لا معنى لهذا الكلام ما دام أنه حدد سلفا ولا تلعب إرادة الإنسان ولا تقدم ولا تؤخر. أرجو أن أكون قد وصلت فكرتي، لأنني حقا أحس بخلط.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فالقول بأن أمر الزواج أو غيره قضاء وقدر هو مما لا يتم إيمان العبد دونه، لكن معناه أن الله تعالى علمه وكتبه في اللوح المحفوظ وشاءه وأوجده، فالله تعالى علم بعلمه الأزلي أن فلانا سيتزوج أو أنه لن يتزوج فكتب في اللوح المحفوظ ذلك، وهذا لا يتنافى مع القول بأن البنت إذا تقدمت بها السن تقل فرص زواجها، لأن هذا مجرد إخبار بعادة الناس في الابتعاد عن كبيرة السن ولا يعني هذا الجزم بأنها لن تتزوج، فكم من فتاة تقدمت بها السن وقلت فرص زواجها عند الناس ثم تزوجت وهذا بقضاء الله وقدره. فالإخبار بعادة جرت بين الناس لا يعني أن الله لا يقضي بخلافها، فالله تعالى له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين، وراجعي للفائدة فتوانا رقم: 52503.

والله أعلم.
 

أسئلة متعلقة أخري
شبهة حول مسألة القضاء والقدر والرد عليها
فعل العبد مخلوق لله تبارك وتعالى والعبد مؤاخذ عليه
حكمة المفاوتة بين أحوال الخلق
لا تنافي بين كون المقادير كلها بتقدير الله وأن ما أصاب العبد من الشرور فهو بسبب منه
الحكمة في جعل الدنيا دار ابتلاء لا دار جنة ونعيم
الرد على شبهات حول خلق الإنسان وتعذيبه وتركيب الشهوة فيه وتسليط الشيطان عليه
الحكمة من خلق الخنثى
شبهة حول مسألة القضاء والقدر والرد عليها
فعل العبد مخلوق لله تبارك وتعالى والعبد مؤاخذ عليه
حكمة المفاوتة بين أحوال الخلق
لا تنافي بين كون المقادير كلها بتقدير الله وأن ما أصاب العبد من الشرور فهو بسبب منه
الحكمة في جعل الدنيا دار ابتلاء لا دار جنة ونعيم
الرد على شبهات حول خلق الإنسان وتعذيبه وتركيب الشهوة فيه وتسليط الشيطان عليه
الحكمة من خلق الخنثى