عنوان الفتوى : هل تنال المرأة ثواب الذكر حتى طلوع الشمس في بيتها إذا غالبها النوم
عندي وساوس في ذات الله يلقيها علي الشيطان، وهذا حدث بعد زيادة إيماني - والحمد لله- أحيانا تكون همتي عالية وأستطيع قهر الشيطان وأشعر برضا الله عني، وأحيانا أضعف وأرى عقوبة الله لي بحرماني من بعض العبادات مثلا، ولكن مما يحزنني أنني في أوقات الضعف الإيماني هذا وعند جلوسي بعد الفجر إلى شروق الشمس لأخذ أجر حديث: عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صلى الفجر في جماعة، ثم قعد يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة، أصاب بالنوم المتكرر أثناء ذكر الله وأستيقظ عدة مرات، وهذا لا يحدث لي عندما أكون قوية ولا أذنب، فهل هذه الجلسة إذا نمت فيها أوغفوت واستيقظت كذا مرة تحسب أم لا؟ وهل إذا صليت الضحى 4 ركعات بعد هذه الجلسة يجوز ذلك؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ناقشنا في الفتوى رقم: 144643، مسألة دخول المرأة في الحديث الوارد في ثواب من جلس بعد الصبح يذكر الله حتى تطلع الشمس، فلتنظر.
وفضل الله واسع، والمرجو لمن جلست في مصلاها ذاكرة لله تعالى مشتغلة بطاعته أن تشملها رحمة الله تعالى، ثم إذا غلب المرأة النوم وكانت تجاهد نفسها في دفعه، وعلم الله منها صدق الرغبة في الجلوس إلى طلوع الشمس فإنه تعالى يكتب لها الأجر بنيتها فإنه تعالى لا يضيع أجر المحسنين، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من أتى فراشه وهو ينوي أن يقوم فَيُصَلِّي مِنْ اللَّيْلِ فَغَلَبَتْهُ عَيْنُهُ حَتَّى يُصْبِحَ كُتِبَ لَهُ مَا نَوَى وَكَانَ نَوْمُهُ صَدَقَةً عَلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ. رَوَاهُ النسائي وابن ماجه.
فهكذا هنا، فاشغلي نفسك بطاعة الله، واحرصي عليها، واعلمي أن فضل الله تعالى واسع ورحمته عظيمة، واحذري الوساوس فإنها لا تجلب إلا الشر والعناء.
والله أعلم.