عنوان الفتوى : لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِم
ظلمني أحد الناس في حق لي فهل يجوز لي غيبته؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فيجوز للمظلوم أن يغتابَ منْ ظلمه عند من يكون سبباً لإنصافه، لقول الله تعالى: (لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً) [النساء:148]، ولذلك استثنى العلماء ستة مواطن تجوز فيها الغيبة هذا أحدها، وقد نظم الجميع الكمال بقوله:
القدح ليس بغيبـة في ستة ==== متظلم ومعـرف ومحـذر
ولمظهر فسقاً ومستفت ومن ==== طلب الإعانة في إزالة منكر
وروى أحمد وأبو داود والنسائي بسند حسنه الحافظ عن الشريد بن أوس الثقفي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لي الواجد يحل عرضه وعقوبته". أي منع المدين الدائن حقه مع قدرته على القضاء ظلم يحل الكلام في عرضه، وإنزال العقوبة به.
ولمزيد الفائدة تراجع الفتوى رقم: 6710.
والله أعلم.