عنوان الفتوى : ما يفعل المصلي إذا شك في ترك سجدة أثناء الصلاة
هل إذا لم يتذكر الإنسان كم سجدة سجد هل نصلي سجود السهو وإذا أمكن هل نصلي السجود بعد التسليم الأول وإنهاء التحيات والصلاة الإبراهيمية وبعدها يجب أن أعيد التحيات والصلاة الإبراهيمية مرة أخرى؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا شك المصلي أثناء صلاته هل سجد سجدة واحدة أو سجدتين فعليه أن يبني على الأقل ويأتي بسجدة ثانية ويسجد سجدتين بعد انتهاء التشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والدعاء وقبل السلام، ولا يتشهد بين سجود السهو والسلام، ففي صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال .قال رسول الله صلى عليه وسلم: إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدر كم صلى أثلاثا أم أربعا فليطرح الشك وليبن على ما استيقن ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم، فإن كان صلى خمسا شفعن له صلاته، وإن كان صلى تماما لأربع كانتا ترغيما للشيطان.
وقال ابن قدامة في المغني:وإن شك في ترك ركن من أركان الصلاة وهو فيها هل أخل به أو لا، فحكمه حكم من لم يأت به، إماما كان أو منفردا، لأن الأصل عدمه. انتهى.
هذا في حق من يعتريه الشك في بعض الأحيان ، أما من يكثر منه الشك أو كان شكه بعد الصلاة فحكمه الإعراض عنه.
والله أعلم.