عنوان الفتوى : حكم القسم على احترام القوانين والنظم
أريد أن أعرف هل هذا القسم جائز: أقسم بالله العلي العظيم وبكتابه الكريم أن أكون الخادم الوفي لبلدي، وأن أحترم القوانين والنظم، وأن أحافظ على الأسرار التي أتعرف عليها، وأن أكون صالحا في سلوكي، وأن أصون المصالح العليا للأمة في كل الظروف. وهل الدين يدخل ضمن مصالح الأمة وهل مكافحة الإرهاب يعد جهادا؟ وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فحكم هذا القسم فرع على نظام البلد الذي يقسم لأجله، فإن كان بلدا إسلاميا ولا تخالفه قوانينه ونظمه شريعة الإسلام فلا حرج في هذا القسم عندئذ. وأما إن كانت قوانينه ونظمه تخالف شريعة الإسلام فلا يجوز القسم على احترامها.
جاء في فتاوى اللجنة الدائمة في جواب سؤال : أرجو إفادتنا عن بعض المسلمين الذين يقسمون بالله على احترام القوانين الوضعية مع أن هذه القوانين تعارض الشريعة الإسلامية، فهل هذا العمل من الأعمال المحرمة، حيث جرت بعض المجالس التشريعية على أن يقسم العضو، عند اختياره على هذا القسم، يرجى بيان الحكم الشرعي في ذلك؟ الجواب : لا يجوز ذلك من غير يمين فكيف مع اليمين؟! ولا شك أنه مع اليمين يكون أشد إثما.
وراجع للفائدة الفتوى رقم: 173891.
وكذلك مسألة مكافحة الإرهاب، فحكمه فرع لمعنى الإرهاب المراد مكافحته، ففي حين يقصد البعض بالإرهاب الاعتداء على الأبرياء أو الجريمة المنظمة، أو إخافة السبيل، ونحو ذلك. فإن بعض الناس من جهة أخرى يسمى الجهاد الشرعي إرهابا، وإقامة الحدود الشرعية إرهابا، والنهي عن المنكر إرهابا، ونحو ذلك.
والله أعلم.