عنوان الفتوى : حكم تخصيص اليوم الذي ترك التدخين فيه بالصيام
بفضل من الله عز وجل توقفت عن التدخين في يوم 22 مارس 2011، فهل يجوز شرعا أن أصوم في هذا اليوم من كل سنة وذلك بنية شكر الله تعالى على كرمه وفضله؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحمد لله الذي تاب عليك من هذه المعصية، وينبغي أن تجتهد في شكر نعمة الله تعالى عليك بالمواظبة على طاعته والاجتهاد في عبادته، وأما تخصيص هذا اليوم بالصيام في كل سنة فأمر غير مشروع، وذلك أن المشروع للمسلم ألا يخص يوما من الأيام بعبادة من العبادات إلا ما خصه الشرع بذلك، وتخصيص يوم بعبادة لم يخصه الشرع بها داخل في حد البدعة المذمومة وقد أسلم الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ وهذه أعظم توبة من أعظم ذنب ولم ينقل أن أحدا منهم خص يوم إسلامه أو يوم توبته من ذنب غيره بالصيام فيه في كل عام، قال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ في فوائد حديث النهي عن تخصيص يوم الجمعة بالصيام وليلتها بالقيام: ومنها أنه لا ينبغي، بل يكره أن يخص يوما أو ليلة بعبادة لم يخصصها الشرع كمن يخصص ليلة السابع والعشرين بعمرة، وحرص الشرع على التزام الحدود الشرعية فلا يخص يوما بعمل إلا ما خصصه الشرع. انتهى.
والله أعلم.