عنوان الفتوى : من مات صائما يرجى له الخير

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

توفي اثنان من إخواني ( 17 و 19 سنة) في حادث سيارة في يوم واحد وعشرين من رمضان بعد صلاة الفجر في عودتهم من أحد المطاعم لوجبة السحور و ماتوا بعدها بساعات، فقد كانوا كأغلب الشباب تقصير في الصلاة، و كانوا لا يطيعون والداي أحيانا و لكنهم لم يكونوا سيئين و فيهم خير و يخدموننا أحيانا. سؤالي: هل وفاتهم في هذه الأيام تعتبر حسن خاتمة لأنها أيام عتق من النار ؟و ثانيا هم يجهلون بعض الأمور و لا يدركون مدى خطورتها فهم ليسوا كبارا. فهل من مات في سنهم يحاسب كالكبير في عمره ؟ ثالثا من رآهم في المنام في خير و فرحين فهل هذه بشارة؟ هل تذكرهم أم تناسيهم أفضل لأنني لا أريد أن أحزن عليهم؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فنسأل الله الرحمة والمغفرة لهذين الشابين وأن يحسن عزاءكم فيهما.

وأما عن سؤالك فإنه لم يثبت في الموت في رمضان فضل بخصوصه ولكنا نرجو الخير لمن مات صائما ؛ لما رواه أحمد وحسنه الهيثمي في مجمع الزوائد من حديث حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال لا إله إلا الله ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة، ومن صام يوماً ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة، ومن تصدق بصدقة ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة.

وأما عن مؤاخذتهم فإن الأحكام في الشريعة تتعلق بالبلوغ، فهو الحد الفاصل بين الكبير والصغير، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رفع القلم عن ثلاثة. وذكر منهم: "الصبي حتى يبلغ". رواه أبو داود، وصححه الألباني. ورواه أصحاب السنن بروايات، منها: "الصغير حتى يكبر". ومنها: "الصبي حتى يشب" أو: "يكبر" أو "يبلغ" أو "يحتلم" .
 

وأما رؤياهم في المنام بخير فهي بشرى إن شاء الله، والأفضل عدم شغل القلب بتذكرهم دائما، ولكنه ينبغي الاكثار من الاستغفار لهم والترحم عليهم والتصدق عنهم والحج والاعتمار إن تيسرا.

والله أعلم