عنوان الفتوى : حكم الصلاة في مكان تقام فيه معصية

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما حكم الصلاة في مكان يوجد فيه كاسيت أفلام إباحية، علما بأن المكان هو في مقر عملي حيث أعمل موظف استقبال في أحد الفنادق بأوروبا، ويصعب علي إيجاد مكان آخر، وبحكم عملي وجب علي أن أراقب الباب والنزلاء. علما بأنني غيرت مكانها وجعلتها في إحدى الرفوف العالية ويفصلني عنها جدار؟.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فالصلاة في المكان المشار إليه صحيحة ـ مع الكراهة ـ ما دامت البقعة التي تصلي فيها طاهرة من النجاسة الحسية كالبول ونحوه، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: جعلت لي الأرض مسجداً وطهورا.

وتكره في ذلك المكان، لما يحتويه من المعاصي. قال الإمام النووي ـ رحمه الله تعالى ـ في المجموع: الصلاة في مأوى الشيطان مكروهة بالاتفاق، وذلك مثل مواضع الخمر والحانة ومواضع المكوس ونحوها من المعاصي الفاحشة والكنائس والبيع والحشوش ونحو ذلك، فإن صلى في شيء من ذلك ولم يماس نجاسة بيده ولا ثوبه صحت صلاته مع الكراهة. اهــ.

ولا شك أن العمل في مثل ذلك المكان فيه خطورة على دينك واستقامتك، فاجتهد في البحث عن عمل آخر تبتعد فيه عن مواطن الشهوات والشبهات.

والله أعلم.