عنوان الفتوى : حكم بيع برنامج ألعاب إلكترونية تصحبه موسيقى في بداية عرضه
تركيب ألعاب الآيفون ببرنامج صنع ألعاب الآيفون. أنا أريد تركيب ألعاب للآيفون وبيعها للناس من خلال طرحها في متجر تطبيقات الآيفون لشركة أبل. وأنا أريد تركيب الألعاب على برنامج يركب الألعاب، وهذا البرنامج عندما أركب الألعاب عليه مجانا وأطرحها لمتجر برامج أو تطبيقات الآيفون تظهر في بداية اللعبة عرض تقديمي أو إعلان عن البرنامج الذي صممت اللعبة باستخدامه، وتصحب الإعلان موسيقى عندما يشتريها أو يحملها كل مستخدم، تبدأ اللعبة بهذا الإعلان الذي تصحبه موسيقى وبعد ذلك تبدأ اللعبة. هل يجوز لي أن أركب الألعاب بهذا البرنامج من غير أن يكون فيها موسيقى إلا أن البرنامج يقدم عرضا أو إعلانا في بداية لعبتي عن نفسه، وهذا الإعلان تصحبه موسيقى، مع العلم أنني أستطيع أن أشارك في حساب خاص في البرنامج وأزيل هذا الإعلان، وأنا أستطيع المشاركة فيه لكن يكلف 499 دولارا في السنة، وأنا أستطيع أن أدفع التكلفة، لكن هل أستطيع أن أركب الألعاب به ثم عندما أكسب منها مالا أشتري هذا الحساب الخاص وأزيل الإعلان الذي تصحبه موسيقى في ألعابي الجديدة وأبيعها؟ هل يجوز أن أبيع الألعاب في البداية مع هذا الإعلان إلى أن أشتري الحساب الخاص ومن ثم أتبرع بكل الأموال الفائضة والمكتسبة من هذه الألعاب، وأشتري أيضا بتلك الأموال حسابا خاصا في البرنامج، مع العلم أني أقدر على التكلفة، لكن إذا أمكنني أن أبيع ألعابا مصاحبة للإعلان الموسيقي، ثم عندما أمتلك أموالا مكتسبة من بيع الألعاب أشتري بها الحساب الخاص وأتبرع بالباقي سيكون أفضل. هل يجوز ذلك؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كانت الألعاب التي تضعها في البرنامج لبيعها مباحة في ذاتها، فلا حرج عليك في ذلك، وأما الموسيقى التى يتضمنها إعلان الشركة للبرنامج فلا تؤثر فيما تكسبه من تلك الألعاب لأنه غير مقصود في العقد، ولا تشتمل عليه اللعبة، وهو مما عمت به البلوى. ويعسر الاحتراز منه، كما يمكن لمن يشاهد الإعلان التحكم فيه بإسكات الصوت، لكن لو أمكن عرض تلك الألعاب على برنامج خال من تلك الموسيقى فهو أولى. وعليه فلا حرج عليك فيما تكسبه من بيع تلك الألعاب، ولا يلزمك التصدق ببعضه، لكن متى استطعت شراء البرنامج الخالي من الموسيقى ولو بحذفها منه دون مشقة عليك في ذلك فهو أولى لك. وللفائدة انظر الفتوى رقم 17300
والله أعلم.