عنوان الفتوى : حكم من كبَّر بدل التسميع عند الرفع من الركوع
قلت مرة في الصلاة الله أكبر بدل أن أقول سمع الله لمن حمده، وذلك سهواً ولم أنتبه إلا بعد أن أن استقمت في الوقوف، ولم أفعل أي شيء بعدها، فهل يلزمني شيء؟ وهل يصح أن نقول: ربنا ولك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن قول: سمع الله لمن حمده ـ عند القيام من الركوع من واجبات الصلاة التي من تركها عمدا بطلت صلاته ومن تركها سهوا لا تبطل صلاته وعليه أن يسجد للسهو بعد التشهد الأخير ثم يسلم, وانظري الفتوى رقم: 67612 .
فالذي كان يلزمك أن تكملي صلاتك ثم تسجدي للسهو قبل السلام, فإن لم تكوني سجدت للسهو جهلا أو نسيانا فلا يلزمك شيء وصلاتك صحيحة على الصحيح ـ إن شاء الله ـ وانظري الخلاف في الفتوى رقم: 34966.
وأما سؤلك عن صحة الذكر: فنقول إنه قد ورد هذا الذكر في السنة النبوية, فقد جاء في مسند الإمام أحمد بإسناد صحيح عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال سمع الله لمن حمده قال: اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد، وكلنا لك عبد، لا مانع لما أعطيت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد. وقريب منه في صحيح مسلم.
والله أعلم.