عنوان الفتوى : استمرار الحمل لعدة سنوات في ضوء الشريعة
ماهو رأي الشرع في قول بعض العجائز بأن في بطنها طفلا نائما منذ فترة طويلة تصل إلى سنوات عديدة. بارك الله فيكم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد اختلف العلماء في أقصى أمد للحمل، فقالت طائفة: أربع سنين، وبه قال مالك والشافعي وهو رواية عن أحمد. وقالت طائفة أخرى: إن مدته سنتان وروي ذلك عائشة وإليه ذهب الثوري وأبو حنيفة لما روت جميلة بنت سعد عن عائشة لا تزيد المرأة على السنتين في الحمل. وقال الليث: اقصاه ثلاث سنين حملت مولاة لعمر بن عبد الله ثلاث سنين، وقال أبو عبيد: ليس لأقصاه وقت يوقت عليه. وقال الزهري: تحمل المرأة ست سنين، وسبع سنين، وسئل مالك عن حديث جميلة المتقدم فقال: سبحان الله من يقول هذا؟!! هذه جارتنا امرأة محمد بن عجلان تحمل أربع سنين. وبعد ما سقناه من الأقوال والوقائع فلا معنى لتكذيب من ادعت استمرار حملها لمدة طويلة، ولاسيما إذا ثبت ابتداء الحمل.
والله أعلم.