عنوان الفتوى : حكم حضور الصبيان الجماعة في صلاة الفجر
طلب مني ابني الذهاب معي لصلاة الفجر وعمره عشرة أعوام فقلت له إن البرد شديد، فما حكم الدين في ذلك؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فلا يجب عليك أن تصطحبه معك إلى المسجد لا سيما عند وجود مشقة كبرد ونحوه، ولكن إذا أمنت عليه من المرض بلبس الثياب التي تقيه البرد فالأفضل أن تصطحبه معك إلى المسجد لكي يألف أداء الصلاة في المسجد، لأن تعليم الصبيان أداء الصلاة في المسجد أدعى لأن يحافظوا عليها بعد ذلك, قال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ عن إيقاظ الأطفال لصلاة الفجروأخذهم إلى المسجد: الظاهر أن هذا ينظر: إذا كان مثلاً في أيام الشتاء وأيام البرد والمشقة فلا بأس أن يُترك وإذا قام يقال له: صل، وأما إذا كان الجو معتدلاً ولا ضرر عليه في الإقامة فأقمه حتى يعتاد ويصلي مع الناس، ويوجد والحمد لله الآن صبيان صغار ما بين السابعة إلى العاشرة نراهم يأتون مع آبائهم في صلاة الفجر، فإذا اعتاد الصبي على ذلك من أول عمره صار في هذا خير كثير، أما مع المشقة فإنه لا يجب عليك أن توقظهم، لكن إذا استيقظوا مرهم بالصلاة. اهـ.
وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة للأفتاء:إذا كان الطفل مميزاً شرع إحضاره إلى المسجد ليعتاد الصلاة مع جماعة المسلمين، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ ـ وعند الترمذي: عَلِّمُوا الصَّبِيَّ الصَّلَاةَ ابْنَ سَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُ عَلَيْهَا ابْنَ عَشْرٍ.
والله أعلم.