عنوان الفتوى : عدم مراعاة المدود وقدر الحركات هل يؤثر في صحة الصلاة
علمت من موقعكم أنواع اللحن في قراءة الفاتحة وعرفت الفرق بين اللحن الجلي واللحن الخفي وأن اللحن الخفي لا يبطل الصلاة ومن أمثلة اللحن الخفي ـ كما ذكرتم ـ تكرار حرف الراء المشدد عند قراءة: الرحمن الرحيم ـ وقصر المد اللازم في: الضالين ـ لكن سؤالي: هل يختلف الحكم في المد الخفي سواء تعمد أم لم يتعمد القارئ أن يلحن؟ يعني إن تعمد القارئ اللحن الخفي أو في الحقيقة لم يهتم كأن يمد 3 أو 4 حركات فقط في المد اللازم عند قراءة: الضالين ـ لأنني في الحقيقة أجد مشقة في المد اللازم ولا أعرف كيفية المد ست حركات، لأنني لم أتعلم أحكام التجويد وأضطر إلى إعادة قراءة: الضالين ـ أكثر من مرة أثناء الصلاة لظني أنني مددت الألف خمس حركات فقط بدلا من ستة؟ فهل أعد ست عدات على أصابع يدي؟ وشكرا وبارك الله فيكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمراعاة المدود ومقادير حركاتها من التجويد المستحب الذي لا يؤثر تركه في صحة الصلاة، وانظر الفتوى رقم: 136573.
فلا تشق على نفسك ولا تعد قراءة الكلمة أكثر من مرة، فإن الأمر يسير والحمد لله، وعلماء هذا الشأن يضبطون الحركة بأنها مقدار قبض الإصبع أو بسطه، ولكن الذي نرى ألا تفعل هذا في الصلاة حرصا على تكميل الخشوع وحضور القلب، وقد توقف الإمام أحمد في جواز عد التسبيح بالأصابع، قال في شرح الإقناع: وتوقف أحمد في عد التسبيح، لأنه يتوالى لقصره فيتوالى حسابه فيكثر العمل بخلاف عد الآي. انتهى.
والله أعلم.