عنوان الفتوى : حقوق الزوجة مقدمة شرعا على حقوق الأصدقاء

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهزوجي يعز أصدقاءه بطريقة غير طبيعية لدرجة أنه عندما يقدموا من بلدهم إلى البلد التي نقيم بها يترك بيته ويقضي طوال اليوم عندهم حتى لدرجة أنه ينام عندهم لعدة أيام وللأسف فإن هذا يتكرر عدة مرات في السنة وعاتبته كثيراً على ذلك وقلت له إنه لا يجوز ذلك ولكنه يجد أن هذا واجب عليه تجاه أصدقائه وأنه أمر طبيعي علما أن الوقت يقضيه معهم في المطاعم والمقاهي والمراكز التجارية وأنا أشعر بجرح كبير هل أجد عندكم الحل؟ أفيدوني أفادكم الله.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فعلى هذا الزوج أن يعلم أن الحياة الزوجية مبناها على التآلف والتراحم، وحسن العشرة بين الزوجين وسعي كل منهما في سعادة الآخر بالقول الحسن والفعل الحسن وبكل شيء مباح يدخل السرور به على الطرف الآخر. ولا ريب أن الانشغال بالأصدقاء -إن لم يكونوا أصدقاء سوء- من الأمور المحمودة، لكن لا يجوز أن تطغى حقوق الأصدقاء على حقوق الزوجة التي هي مقدمة شرعاً على حقوق هؤلاء.
فعلى الزوج أن يوازن بين الحقوق، وليعلم أن ملاطفة الزوجة ومداعبتها والتحدث إليها ومؤانستها كل ذلك يمد الحياة الزوجية بالسعادة، وفقدان ذلك قد يؤدي إلى فقدان السعادة الزوجية.
فعلى هذا الزوج أن يتقي الله في زوجته ويعطيها حقوقها كاملة.
وراجعي الفتوى رقم: 6795.
والله أعلم.