عنوان الفتوى : تائبون من الزنا...هل يقيم بعضهم لبعض الحد

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بسم الله الرحمن الرحيم أنا شاب مسلم أدرس في الخارج وقد فعلت الزنا وتبت إلى الله وأرجو منه أن يقبل توبتي ويوجد حوالي خمسة أشخاص مثلي ونريد أن نتطهر من ذنونا قبل أن نلاقي ربنا وإن كان الحكم أن يجلد كل منا 100 جلدة فنحن موافقون فهل من الممكن أن يجلد كل منا الآخر وإن لم يكن كذلك فما الحل؟ ونرجو من فضيلة الشيخ أن يراعي أننا لا نريد أن يفضح أمرنا بعد أن ستره الله الرحمن الرحيم! إن كان ممكنا ذلك فما هي طريقة الجلد؟ وما هي أوصاف الجالد؟ وإن كان غير ذلك أرجو أن تشرح لنا بالتفصيل.ونرجو من الله أن يهدينا وييسر الهداية لنا.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فنسأل الله لنا ولكم الهداية إلى طاعته والثبات على دينه، وحيث إنكم تبتم إلى الله وصدقت توبتكم، فلا يلزم إقامة الحد عليكم ما دام لم يرفع أمركم بعد إلى الحاكم الشرعي، ويجب عليكم أن تستتروا بستر الله عليكم، كما هو مبين في الفتوى رقم: 1095.
وننصحكم بكثرة الاستغفار والطاعات، فإن الله يقول: (وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً) [النساء:110]
ويقول سبحانه: (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى) [طـه:82]
ويقول سبحانه: (إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) [هود:114]
والله أعلم.