عنوان الفتوى : الهدية بسبب الوظيفة نوع من الغلول

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

قبل 22 سنة - حينئذ - كنت موظفة ورزقت بمولود، حيث جرت العادة بحصولي على هدية في مثل هذه المناسبات، وتم إهداء محبس ذهبي من إحدى مراجعات الدائرة، كانت أرملة متمكنة، علما أنني لم أقم بأية مخالفة مقابل ذلك بل لإظهار المودة من قبلها؛ إلا أن الشك يراودني في كونها حلالا أم لا؟ حيث احتفظت بالمحبس لحد الآن. أرجو تنويري إن لم يكن المحبس حلالا فما العمل؟ وجزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز للموظف أن يقبل الهدية التي تعطى له بسبب وظيفته، سواء طلبها بنفسه، أو أعطيت له دون طلبه، فإن هذا يدخل في هدايا العمال التي تُعد نوعا من الغلول ـ أي الخيانة ـ بخلاف ما ليس بسبب الوظيفة من الهدايا، كأن تكون جرت عادة بين المهدِي والمهدَى له بالتهادي، وليس لذلك علاقة بكون المُهدَى إليه موظفاً أو لا، فلا حرج في أخذ الهدية في مثل هذه الأحوال، لأنها لم تقدم بسبب الوظيفة.
فإن كانت السائلة تعلم أن إهداء هذا المحبس الذهبي كان بسبب وظيفتها ولولاها لما أهدِي إليها، وجب رده لمن قدمه، وإن تباعد الزمان، فإن تعذر رده تصدقت به. وراجعي في ذلك الفتويين : 107166،  120835.
والله أعلم.