عنوان الفتوى : جمع القرآن ليس ببدعة شرعاً
أرجو من فضيلة العلماء الإجابة على
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن جمع الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه للقرآن خارج عن ضوابط البدعة المقررة شرعاً.
وقد سبق أن ذكرنا في الفتوى رقم:
631، ضابط البدعة الذي إذا توفر في أمر صار بدعة، وذكرنا أن جمع القرآن خارج عن هذا الضابط.
ومنه يعلم أنه ليس ببدعة من الناحية الشرعية لخروجه عن حد البدعة شرعاً. وأما من الناحية اللغوية فقد يوصف جمع القرآن بأنه بدعة حسنة، لأن البدعة معناها لغة: اختراع الشيء وفعله ابتداء .... أما اللفظ الذي سأل عنه السائل فلا نعرفه حديثاُ بهذا اللفظ؛ لكن معناه صحيح، إذا فسرنا البدعة فيه بالبدعة الشرعية، أما إذا فسرناها بالمعنى اللغوي فلا يكون المعنى صحيحاً، حينئذ لأن البدعة اللغوية منها ما هو حسن مثل جمع القرآن والتراويح التي قال عنها عمر رضي الله عنه: نعمت البدعة هذه.
والله أعلم.