عنوان الفتوى : لا تؤخر الحج فإنك لا تدري ماذا يعرض لك
أنا أستطيع الحج لي ولزوجتي ولكنها لا تستطيع السفر بسبب الحمل هل يجب أن أسافر للحج بمفردي؟ أم أنتظر حتى تلد مع العلم أنها لن تستطيع الحج بدوني حيث ليس لها محرم غيري وعليها الانتظار 5 سنوات لأن الحج كل 5 سنوات.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الراجح من أقوال العلماء أن الحج واجب على الفور، فمن استطاع الحج فإنه يلزمه أن يحج من عامه.
وعليه، فإن عليك أن تحج هذا العام، ولا تؤخر حجك، فإنك لا تدري ماذا يعرض لك.
أما بالنسبة لزوجتك، فإذا لم تستطع الذهاب معك في وقت الحج لخوفكم على الحمل، فيمكنكم الحج في العام المقبل، فإذا لم تقدروا على الحج لعدم السماح لك بمرافقتها، وعدم وجود محرم آخر يسمح له بالحج، فإن الحج ليس بواجب على زوجتك، لأنها لا تستطيع إليه سبيلاً، والله تعالى يقول: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً) [آل عمران:97] .
والله أعلم.