عنوان الفتوى : حكم الكذب للذب عن الصحابة
لا يخفى عليكم خطر المبتدعة المتزايد هذه الأيام والمنتديات تشتد فيها الحوارات الساخنة. فهل يجوز أن أكذب بحسن نية أي من أجل تنفير المسلمين من شرهم، كأن أذكر قصة عن جارة مبتدعة لي وأذكر أفعالها أو شيئا من هذا القبيل، لأن القصص الواقعية تؤثر بالناس أكثر. وهل يعتبر ذلك كذبا أو دفاعا عن الصحابة وأمهات المؤمنين رضوان الله عليهم مع الإخلاص في النية؟ وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجزاك الله خيرا على غيرتك على الدين، وغضبك على من يسب الصحابة البررة الكرام الميامين، الذين اختارهم الله وزراء لنبيه يقاتلون عن دينه. ثبت الله لك الأجر والمثوبة.
وأما الكذب فإنه محرم وكبيرة من كبائر الذنوب، فلا يجوز للمسلم الإقدام عليه لغير ضرورة وإلا كان آثما إثما مبينا، وراجعي الفتوى رقم 26391. والدفاع عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس في حاجة إلى الكذب من أجله، وما زال السلف وعلماء الأمة يدافعون عنهم بالوسائل المشروعة، فأظهروا الحق وأزهقوا الباطل. وهنالك كثير من المواقع المختصة في الرد على أهل البدع نرشدك إليها لتستفيدي مما فيها ولتكون عونا لك في الدفاع عن الصحابة، ومن هذه المواقع ما يلي:
موقع منتدى الدفاع عن السنة وهو بالرابط: www.d-sunnah.net
موقع المنهج للشيخ عثمان الخميس ورابطه هو:www.almanhaj.net
موقع مهتدون وهو بالرابط: www.wylsh.com
والله أعلم.