عنوان الفتوى : القلم مرفوع عمن لا يفهم الخطاب ولا يعقل الجواب
أختي عمرها في العشرين، تعبانة عقلياً تفهم أحيانا وأحيانا لا, تصلي التراويح في المسجد على غير طهارة وأيضاً في البيت مرات تصلي ومرات لا وكذلك تمسك القرآن, والصيام تصوم وقد لا تكمل الصيام فتفطر هل علينا كفارة؟ نحن نعلمها ولكن لا تعمل بكلامنا. هل علينا ذنب؟ وما الواجب علينا فعله؟ سبب أنها تعبانة عقلياً حدثت مشكلة بين أبي وأمي وكانت حاملا بأختي أعطتها الطبيبة أدوية وأمي بنيتها إسقاط الجنين لكن الله قدّر أن تخرج المولودة في السابع تعبانة عقلياً. هل على أمي ذنب؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كانت أختك قد وصلت إلى حد الجنون فإنه لا يلزمها صلاة ولا صوم، ولا كفارة تلزمها إذا أفطرت لكونها غير مكلفة، ولا إثم عليكم في ترك تعليمها إذا كانت ممن لا يفهم الخطاب ولا يعقل الجواب فإن القلم مرفوع عنها حينئذ، وقد بينا حد الجنون الذي يسقط به التكليف في الفتوى رقم: 149049 فلتنظر، وأما إن كانت لم تصل إلى حد الجنون فالواجب أمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر وأن تحمل على امتثال أحكام الشرع وفق الطاقة، وأما أمك فعليها أن تتوب إلى الله تعالى توبة نصوحا مما همت به من محاولة إجهاض طفلتها فإن ذلك من المحرمات.
والله أعلم.