عنوان الفتوى : هل يشترط لصحة الاعتكاف أن ينويه قبل دخوله المسجد
دخلت المسجد ثم بعد دخولي رأيت أن أعتكف، فهل يصح الاعتكاف إذا تم عقد النية بعد دخول المسجد؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يشترط لصحة الاعتكاف أن ينويه قبل دخوله إلى المسجد، بل متى وجدت نية الإقامة في المسجد تقربا إلى الله تعالى صح الاعتكاف ولو حدثت هذه النية داخل المسجد، ويكون الشخص معتكفا من وقت نيته، لأن الأعمال بالنيات كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد عرف الفقهاء الاعتكاف بما ذكر من أنه المكث في المسجد بنية التقرب إلى الله تعالى، قال ابن حزم في المحلى: الِاعْتِكَافُ: هُوَ الْإِقَامَةُ فِي الْمَسْجِدِ بِنِيَّةِ التَّقَرُّبِ إلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ سَاعَةً فَمَا فَوْقَهَا، لَيْلًا، أَوْ نَهَارًا. انتهى.
وفي الموسوعة الفقهية: والاعتكاف: حبس النفس عن التصرفات العادية.
وشرعا: اللبث في المسجد على صفة مخصوصة بنية. انتهى.
فمتى وجد هذان الركنان وهما النية واللبث في المسجد صح الاعتكاف.
والله أعلم.