عنوان الفتوى : حكم قيام أحد الموظفين بالعمل نيابة عن زميله
أعمل مهندس كهرباء في مصنع ووظيفتي هي المراقبة ومتابعة الأعطال، وفي أحد الأيام طلبوا مني العمل ليلا وعندما أتيت بالليل كنت في قمة التعب ولم أستطع مقاومة النعاس فنمت وتولى زميلي جميع أعمالي وأتمها على أكمل وجه، وبعد ذلك قلت له بأن ما فعله بالنيابة عني هو دين علي، فسامحني وقال إنه لا يريد شيئا مني، فهل علي أي شيء إذا سامحني عن طيب نفس منه، مع العلم أنه قام بجميع أعمالي من دون تقصير تجاه الشركة؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقيام صاحبك بعملك نيابة عنك إن كان مأذونا فيه من قبل جهة العمل فلا حرج فيه وقد تبرع بذلك كما أخبرك فلا يلزمك أن تدفع إليه شيئا عوضا عما فعله لتبرعه به إلا على وجه الإحسان ومكافأة الجميل، وأما إن كانت جهة العمل لاتأذن في إنابة العامل عاملا آخر ليقوم بعمله مكانه فلا بد من استئذانها في ذلك، وليس لك أخذ أجرة عن تلك اليلة إلا إذا كانت الشركة تأذن فيما فعلت من إنابة غيرك ليؤدي عملك، وراجع الفتوى رقم: 103713.
ولمعرفة حكم نوم الأجير في محل العمل انظر الفتويين رقم: 38445، ورقم: 99321.
والله أعلم.