عنوان الفتوى : تنعم أهل الجنة
هل يتمتع أهل الجنة بإتيان النساء؟
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله و بعـد
فإن أهل الجنة يتمتعون فيها بكل أنواع النعيم المقيم الأبدي بما في ذلك الجماع، كما قال سبحانه وتعالى: وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {الزخرف: 71}. وقد فسر بعض أهل العلم قول الله تعالى إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ {يس: 55} بأنهم في جماع؛ ولكن هذا الجماع لا ينتج عنه حمل ولا ولد، فلا حاجة لأهل الجنة بالأولاد، فلهم في الجنة الولدان المخلدون الذي يقومون بخدمتهم، وقال بعض أهل العلم: إذا اشتهى الشخص الولد ولد له، مع أن نساء الجنة مطهرات من الحيض والنفاس والأقذار؛ كما قال سبحانه وتعالى}: وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {البقرة 25).
والله أعلم.