عنوان الفتوى : غاب عن امرأته سنتين ثم عاد في نهار رمضان فجامعها فما حكمه
أنا شاب بعيد عن زوجتي بسبب العمل، الغربة المرة، فغصبا عني غبت في الغربة مدة سنتين، وعندما رجعت إلى زوجتي كانت فى رمضان وفى عز نهار رمضان الشهر الكريم ولم أتحمل حتى يأتي الليل فنكحت زوجتي فى نهار رمضان. فأفتوني أعزكم الله؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كنت قد أقدمت على هذا الفعل وأنت صائم عالم بتحريم ذلك، فإن ما قمت به بعتبرمعصية عظيمة وانتهاكا لحرمة الشهر ومخالفة لأمر الله تعالى في قوله: ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ. {البقرة:187}، وليس فيما ذكر عذر لك، وعليك المبادرة إلى التوبة مع الإكثار من الاستغفار، كما تجب عليك الكفارة الكبرى وهي أحد ثلاثة أمورعلى الترتيب عند الجمهور: عتق رقبة مؤمنة، ثم صيام شهرين متتابعين، ثم إطعام ستين مسكينا، وقد سبق لنا بيان ما يجب بسبب الجماع في نهار رمضان في الفتوى رقم :101143، أما إذا كنت أقدمت عليه وأنت مفطر بسبب السفر فراجع الفتوى رقم: 115712 ففيها تفصيل المسألة.
والله أعلم.