عنوان الفتوى : حرمة النظر في الأبراج ومعنى حديث (..لم تقبل له صلاة أربعين يوما)

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

عندي استفسار: موقع الفيس بوك يسمح لنا باختيار البرج وهو يعرض صفاتي وكانت قراءتي لها تسلية، أنا قرأتها وقلت إنه فعلا الصفات تنطبق علي أغلبها، هذه الصفات موجودة في، طبعا كله من باب الصدف. سؤالي: قراءتي لهذه الحكاية وأني تركت بعض أصدقائي يقرءونها. هل مثل ما سمعت قراءتها للتسلية لا تقبل مني صلاة أربعين يوم، طيب لو كان هذا الكلام صحيحا وفعلا لا تقبل صلاتي 40 يوما ماذا أفعل أصلي عادي الآن وبعد ما تنتهي 40 يوم من يوم قراءتي لهذه الصفات لمرور 40 يوم بعدها أقضيها كلها وأقضي لو عندي شيء قبل؟؟ ما هي طريقة القضاء لأن عددها كثير وأكيد لها ترتيب صح؟ ولو صدقت هذه الصفات حسب برجي أخرج من الملة ملة الإسلام لكن لا أعرف هل أعتبر صدقت أم لا؟ أنا مجرد أني قلت هي هذه الصفات موجودة في تقريبا لكن أكيد من باب الصدف، بنفس الوقت بالفيس بوك في شوف حظك اليوم ومن سيخطب قريبا (من الأصدقاء الي على الفيس بوك) هل رؤيتها وقراءتها لها نفس حكم الأبراج؟ ولو تبت ولم أفتحها مرة ثانية هل يقبل الله توبتي ويغفر لي حتى لو قبل ما أقضي الصلوات؟ وأنا أريد أن أقضي صيام أشهر قديمة. هل يجوز أن أقضيها وأنا لم أقض الصلوات والأيام هذه التي لا تقبل فيها صلاتي؟ وإذا أردت أن أغتسل من الدورة الشهرية (الحيض) هل يجوز اغتسالي وأنا بهذه الأيام التي لا تقبل صلاتي بها. أرجو الرد بأسرع وقت على أسئلتي وشكرا لك.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز النظر في الأبراج ولا فيما يسمى بشوف حظك اليوم, لا للتسلية ولا لمعرفة الصفات الشخصية, والنظر في تلك الأمور داخل في سؤال الكهنة, وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه لم تُقبل له صلاة أربعين يوما. رواه مسلم. ومعنى أنه لا تقبل منه صلاة أي لا يثاب عليها, وليس المعنى أنه يقضيها بعد ذلك أو أن ذمته لا تبرأ بفعلها, بل الواجب على من نظر في تلك الأبراج أن يحافظ على الصلاة في وقتها ويتطهر لها، وتبرأ ذمته فلا يطالب بها مرة أخرى ولكنه لا يثاب عليها. فيجب عليك أختي السائلة أن تتوبي إلى الله تعالى من النظر في تلك الأبراج, وتوبتك تكون بالكف عن النظر فيها والندم والعزم مستقبلا على عدم العودة, فإذا تبت إلى الله من ذلك قبل الله تعالى توبتك وعفا عنك. وقد قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ. الشورى: 25, وانظري لمزيد من التفصيل الفتوى رقم 33856, والفتوى رقم 147313, والفتوى رقم 75193, والفتوى رقم 130086.
والله أعلم.